فيلم ريش: صور متمردة.. صور نمطية!

يمكن أن يكون “التمرد على تقاليد السينما المصرية” سببا للإشادة بفيلم أو الغضب منه، ولا يبدو هذا فعلا متناقضا بالمناسبة، فالاحتفاء العالمي بفيلم “ريش” للمخرج عمر الزهيري في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورتين متتاليتين، يأتي متسقا تماما مع النقد اللاذع الذي تعرض له الفيلم عند عرضه في مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابقة، لكن الذي يبدو غريبا ولا مبرر له، أن الفيلم الذي يجعل زوج امرأة يتحول إلى دجاجة مما يدفعها إلى خوض رحلة تحرر واستقلالية لم تكن مستعدة لها، لم ينتبه إلى تلك الصور النمطية التي تتخلله دون أن يقدم مبررا مقبولا لها!

حصل الفيلم المصري “ريش”-إنتاج 2021، على عدة جوائز، بداية من جائزة أسبوع النقاد وجائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، في مهرجان كان في دورة العام 2021، كما حصل في العام نفسه على جائزة “نجمة الجونة” لأفضل فيلم عربي روائي طويل، ومؤخرا حصد “أكبر عدد من جوائز مركز السينما العربية”، في مهرجان كان، في دورة هذا العام 2022.

ربما يأتي الاحتفاء الأخير بالفيلم اعترافا بجمال الفيلم وتمرده على الواقع الذي قد يكون الالتزام بتصويره فعلا غاية في الملل، وربما يكون في جزء منه ردا على الانتقادات الغاضبة التي نالها الفيلم عند عرضه في مصر، واتهامه بالإساءة إلى مصر وتصوير الفقراء على نحو ينكر جهود الدولة في تحسين أحوالهم، وهو ما حاول صناع الفيلم نفيه تماما؛ عبر الإشارة إلى أن الفيلم لا يذكر زمن ومكان محددين، حتى إن الشخصيات بلا أسماء، والديكور مصنوع وتضمن إضافات بتقنية الجرافيكس، لكني أتصور إن محو الزمان والمكان وأسماء الشخصيات وأي إشارة إلى مصر كوطن لهذه الشخصيات، كان بمثابة “حيلة” لتمرير الفيلم من رقابة كثيرة القيود، وقد لا تجدي هذه الحيلة فيما بعد، بسبب فيلم “ريش”!

حوار.. صامت!

يبدأ فيلم “ريش” بمشهد لرجل يشعل النار في نفسه، في مكان موحش ومنعزل، ثم ندخل إلى حياة أسرة، يعطي الرجل أوامره مع مصروف اليوم إلى زوجته، التي تتلقى التعليمات في صمت، ولا تنظر إليه، وهنا تبدأ سلسلة من الأسئلة التي تتراكم داخل ذهن المشاهد على مدار الفيلم، مَن هذه المرأة؟ لماذا تبدو أنها فقدت صوتها، لماذا لا نسمع صوتها الداخلي؟، ما تاريخ علاقتها بزوجها، وكيف تراه؟، وعندما يأتي يوم عيد ميلاد ابنها، ويتحول زوجها إلى دجاجة على يد ساحر متواضع المستوى، لا تبدي أي رد فعل على الإطلاق، كما لو كانت لم تستوعب بعد ما حدث، وهنا يأتي سؤال آخر: لماذا حواس هذه المرأة معطلة؟، حتى عينيها خالية من التعبير!

يبدو بالنسبة للبعض إن ندرة جمل الحوار، هي نوعا من التمرد على تقاليد الفيلم المصري، الذي يعد الحوار فيه ركنا أساسيا، لدرجة قد تجعل المشاهد يسمع الفيلم دون الحاجة إلى مشاهدته، لكن في فيلم “ريش”، الزوج الذي كان كثير الكلام بالمقارنة بزوجته تحول إلى “دجاجة” لا تنطق، وبطلة الفيلم لا تتحدث تقريبا، ويبدو إن هذا كان متعمدا من المخرج عمر الزهيري، لكن مع خلو وجهها من التعبير لم نستطع أن نستشف مشاعر هذه المرأة، التي لا نعرف اسمها، وظلت الخطوة التالية التي تقوم بها هي مفاجأة، في كل مرة، ولكن ليست بالضرورة مفاجأة سارة!

بيوت الفقراء الخالية.. القذرة.. الغارقة في بحر من الأتربة!

هناك فكرة شائعة، وهي ليست صحيحة تماما، إن بيوت الفقراء هي منازل يندر فيها وجود قطع الأثاث، وقذرة غالبا. قد تكون بيوت الفقراء سيئة التهوية، محدودة المساحة، وقد تخلو من التناسق، لكن بالتأكيد ليست بالضرورة قذرة، بل على العكس قد يبالغ ساكنيها في تنظيفها، وقد يزدحم المنزل على محدودية مساحته بقطع من الأثاث، التي لم تعد تستخدمها الأسرة، وربما يأتي كرد فعل عكسي، غير واعِ، على الشعور بالفقر، فتحاول الأسرة عبر مظاهر معينة أن تدفع عن نفسها “الفقر” عبر الاقتناء، أو إنفاق دخل الأسرة المحدود على شيء ما، قد يكون الطعام مثلا، وقد يكون سلع استهلاكية يعتبرها البعض كماليات يمكن الاستغناء عنها.


في فيلم “ريش” كان هناك أسرة تعيش ما يمكن أن يعتبر أكثر من حالة فقر، لا وجود للأثاث تقريبا، والمنزل قذر بصورة تجعل المشاهد مضطرب ومتوتر، فإذا كان هناك ماء وصابون فلما كل هذه القذارة!، وتتحول الصورة إلى سريالية عندما تخرج الأم للعمل كعاملة نظافة!، لذا، كانت البيئة والجو العام الذي صنعه المخرج عمر الزهيري هو بطل الفيلم، ليست المرأة ولا الرجل الذي تحول إلى دجاجة، بل البيئة المقبضة، القذرة، التي تحوطها الأتربة والخواء والفراغ الفوضوي من المصانع القديمة ومخلفات مواد البناء، والعزلة التي يعيشها السكان هناك، والحالة الرثة التي عليها الشخوص، كل هذا كان الأعلى صوتا في الفيلم والأكثر تأثيرا.

وعلى كل حال، يبدو إن هذه هي العوالم التي يحب المخرج عمر الزهيري العمل من خلالها، فقد سبق وأخرج فيلم روائي قصير بعنوان “ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375”، وشاهدته عند عرضه في مهرجان القاهرة للفيلم القصير بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عدة سنوات، وكان الفيلم يدور في عالم له ملامح مشابهة تماما للبيئة التي يتحرك فيها شخوص فيلم “ريش”، حتى إن بطل الفيلم القصير هو الأب الذي يتحول إلى دجاجة في فيلم “ريش”!

هي دي مصر.. يا عمر!

قد يبدو لوهلة إن ربط فيلم “ريش” بمصر ووضع الفقراء فيها قضية “غير محسومة”، فصناع الفيلم المصريين واللغة والممثلين المصريين أيضا، وكذلك العملات المتداولة فيما بينهم والأغاني المصرية المصاحبة كلها ليست كافية لربط هذا الفيلم بمصر، وحتى مع غياب إطار زماني ومكاني واضح، وتصوير “وضع إنساني يمكن أن يكون موجودا في أي زمان”، كما قال المنتج محمد حفظي أحد منتجي الفيلم لبرنامج “الحكاية” مع عمرو أديب، كل هذا قد يجعل مسألة إن “هي دي مصر” مسألة ليست حتمية، كما دافع صناع الفيلم ضد النقد العنيف الذي قوبل به الفيلم عند عرضه في مهرجان الجونة السينمائي في دورة العام الماضي، ولكن في رأيي هذا دفاع هزلي، فإن ما ينطبق على أي مجتمع فقير في دول العالم النامي وغير النامي قد ينطبق على مصر بالضرورة، وإن عدم الإشارة إلى زمان ومكان محددين لا يلغي مصر وفقرائها بل يضعهم في أول قائمة طويلة من المجتمعات الفقيرة المعزولة، لكن من قال إن الفيلم عن الفقر بالأساس؟!، فالفقر ليس له شكل محدد بالمناسبة!


إن منتقدي الفيلم والغاضبين منه نجحوا في توجيه دفة النقاش إلى مشكلة الفقر المزمنة، فجاء دفاع صناع الفيلم ليضرب على نفس الوتر، لكن الفيلم يحتمل أوجه عدة، الفقر أخرها، قد يكون عن امرأة جاءتها فرصة مفاجأة لكي تكتشف قدرتها على العيش المستقل، قد يعني قسوة العيش في بيئة لا يسعى ساكنيها إلى إضفاء أي مظهر من مظاهر الجمال على حياتهم ورضائهم بالحد الأدنى من كل شيء، وقد يعني فقدان القدرة على التعبير عن المشاعر بين الناس ومنح الحب، وقد يعني وضع إطار سميك على العلاقة التسلطية بين الرجل والمرأة، وقد يعني تحية لامرأة تربي أولادها بنفسها على الرغم من ضعف الإمكانيات التي تمتلكها، وقد يعني..، أما الفقر فلم يكن هو القضية، فما رأيناه يتعدى الفقر والعوز، إنها حالة خيالية تعيسة خيم عليها لون الأتربة الأصفر الذي يشبه تراب رياح الخماسين!

احتفاء في الخارج.. اتهامات في الداخل!

في حوار يعود إلى عام 1976 قال المخرج يوسف شاهين للناقد السينمائي سمير فريد: “.. كنتُ قد بذلت مجهودا كبيرا في فيلم “باب الحديد” ومع ذلك فشل فشلا ذريعا، بل وبصق على وجهي أحد المشاهدين ليلة العرض الأول. وأنا بشر وأكره الفشل مثل أي إنسان، أنك لا تتصور معنى أن تدخل السينما فتجد القاعة خالية. هذا شعور لا يمكن أن يدركه النقاد كما يدركه صناع الأفلام..”. ومن المعروف الآن إن فيلم “باب الحديد” دائما ما يكون في القوائم المختلفة لأفضل أفلام السينما المصرية والعربية، وإن البعض يضعه على رأس قائمة أفضل أفلام يوسف شاهين، لكن وقتها -سنة 1958-كان صدمة لجمهور السينما فقابلوا الفيلم بعنف كما أشار شاهين!

لا أرغب في عقد مقارنة بين فيلم “ريش” وفيلم “باب الحديد”، ولا أقول إن الزمن سيجعل فيلم “ريش” واحد من أفضل أفلامنا، لكن ما أطرحه هنا هو إن قسوة الفيلم أحيانا ما يقابلها الجمهور بقسوة مماثلة بغض النظر عن مدى جمال الفيلم من عدمه، وإن النقد الحاد من النوع الذي تلقاه صناع فيلم “ريش”، يمكن أن نفهمه في إطار بعيدا عن الأشخاص الذين وقفوا خلف النقد ودوافعهم التي تم طرحها.

فإذا كانت الإشادة بالخارج نابعة من إن الفيلم يمثل تمردا على السينما المصرية السائدة، وهذا صحيح، فقد يترجم هذا التمرد بالداخل على إنه تعاليا على السينما المحلية، وعلى السينمائيين الذين ارتضوا في معظمهم بالقواعد السائدة، وعملوا بها ومن خلالها، نجحوا أحيانا وفشلوا أحيانا، لكن أن يأتي شاب غير معروف يصنع فيلما بممثلين لأول مرة، ويحصل على جائزة مهمة من مهرجان كان، لم يحصل عليها فيلم مصري من قبل، قد يعني هذا تمردا يفوق طاقة البعض على احتماله. مجرد تفسير!

من ناحية أخرى، من الصعب إغفال إن مشاهدة الفيلم لم تكن عملية سهلة، بل تجربة أجهدت المشاهد، بغض النظر عن كونه سينمائي أو غير، والإجهاد هنا ليس فقط في تصوير بيئة قذرة وقاسية ومعزولة وخالية من المشاعر، بل أيضا في كم الأسئلة التي تراكمت على عقل المشاهد طوال الفيلم، دون أن يجد أي إجابة عليها!

مثلا، أنا لم أفهم لماذا تحول الرجل إلى دجاجة؟، ولماذا دجاجة أصلا؟، وكان عليّ أن أبحث عن الإجابة عند المخرج عمر الزهيري في أحاديثه التليفزيونية، ووجدتها في لقاء مع بي بي سي عربية عقب فوزه بجائزة مهرجان كان. كنتُ أرغب في معرفة لماذا اُمتهنت كرامة الأب على النحو الذي رأيناه في الفيلم؟، كان رجلا بخيلا وغريب الأطوار ومتملق لرئيسه في العمل، غير مبالي بزوجته ويتعامل معها بقسوة وبرود وتعالِ، لكن ما حدث له كان أكثر فداحة مما فعله هو، وأيضا، لماذا لكي يبرز طرف يجب أن نسحق الطرف الآخر؟ ألا يوجد أي وسيلة أخرى، خاصة وإن هذا فيلم غير تقليدي منذ البداية!

صور نمطية في فيلم متمرد

أعجبني جدا مشهد الرجل الذي يرقص على نغمات مرحة في مقهى، يرقص رقصا شرقيا، والمرأة تجلس تتناول طعامها وتشاهده، وتبتسم وهو يرقص حولها، كان مشهدا جميلا، ليس فقط للبهجة التي غلفته بل لتبادل الأدوار الذي أظهره الفيلم، عادة ما ترقص المرأة في الأفلام المصرية ويجلس الرجل ليشاهدها وهو يتناول طعامه أو يدخن، لكن هنا كان العكس تماما. صورة جديدة ومرحة.

لكن ما لم يعجبني، تصوير أشخاص من أفريقيا، من أصحاب البشرة السمراء، كأفراد يمارسون السحر/ الدجل، أو مصابون بأمراض، صورة نمطية غير جميلة، تنتمي لأفلام قديمة أنتجها المستعمرون، تشبه تصوير المصريين في الأفلام الأجنبية يركبون الجمال وينامون في الخيام. صورة لا تليق بفيلم ينتمي صانعه إلى أفريقيا أساسا، ويتنافى مع سعي الفيلم للتمرد على تقاليد سائدة!

كما لم يعجبني، أن الأم بعد أن رفض المسؤول عملها في المصنع وقال لها: “معنديش شغل لستات، وممنوع تشغيل الستات في المصنع”، أتخذت قرارا بأن يعمل طفلها مكان والده الشاغر، ليس فقط لأن الطفل صغيرا للغاية، بل إن الفيلم المتمرد الذي ينتمي إلى سينما عبثية، لا يجب أن يتخذ من سلوكيات تشكل أسوأ ما في الواقع حلولا درامية، إذا كان الفيلم قرر أن يتخذ نهجا غرائبيا وخياليا منذ البداية، يجب أن يستمر حتى النهاية!

ممثلون لأول مرة.. فكرة براقة لكن!

وأنا أشاهد فيلم “ريش” استعدتُ على الفور تجربة المخرج أبو بكر شوقي في فيلم “يوم الدين”، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان سنة 2018، وعُرض في مهرجان الجونة السينمائي أيضا، وللمفارقة حصد نفس الجائزة التي حصل عليها فيلم “ريش”، لكن كان هناك احتفاء كبير بـ “يوم الدين” كفيلم وبمخرجه وبطله “راضي جمال”، الذي جسد دور “بشاي” الذي يخوض رحلة جريئة من أجل البحث عن ذويه بعد وفاة زوجته، مغادرا مستعمرة الجذام التي عاش فيها منذ أن كان طفلا صغيرا.

ما جعلني أستعيد فيلم “يوم الدين” هو عنصر الأداء التمثيلي داخل الفيلم، فقد استعان المخرج أبو بكر شوقي بممثل لأول مرة، هو بالأساس متعافي من مرض الجذام، بشكل أو بآخر هناك صلة تربطه بالشخصية التي يؤديها، فكان من السهل التواصل الإنساني مع بطل الفيلم، لكن مَن شاهد فيلم “ريش” واستشعر خللا في أداء الممثلين فهو محق في رأيي، أحترم كثيرا السيدة دميانة نصار وجرأتها على خوضها هذه التجربة، لكن هذا النوع من السينما الذي يعتمد بالأساس على التعبير عن مشاعر داخلية، مع ندرة جمل الحوار، يحتاج إلى ممثل/ة متمرس، لديه القدرة على التواصل مع المشاهد من خلال الحركة وتعبيرات الوجه، مع إعطاء القدر الكاف من الاهتمام في نطق جمل الحوار القليلة، فهنالك لحظات عدة لم أسمع ما قيل بوضوح على لسان بعض الممثلين، بسبب مشكلة في الاعتناء بمخارج الألفاظ!

قد يكون الاستعانة بممثلين لأول مرة فكرة براقة، ومدهشة أحيانا، وهناك تجارب سينمائية على مستوى العالم ناجحة للغاية، مثل فيلم “روما” 2018، وتجربة امرأة عابرة جنسية في تشيلي في فيلم “امرأة رائعة” 2017، لكن في فيلم “ريش” لم يستطع الممثلون، تحديدا شخصية الأم أن تقيم أي علاقة مع المشاهد، لم نستطع أن نفهمها أو نشعر بما تشعر به أو نتعرف عليها بأي قدر، وظلت شخصية غامضة منذ البداية، لم يكن هناك قدر من التعاطف، وهذا في رأيي ما ساهم في التركيز على الجو العام والظروف المحيطة بالشخصيات أكثر من الشخصيات نفسها!

لا أستطيع أن أقول إني أحببت فيلم “ريش”، كما لا يمكن أن أشاهده مرة أخرى أو أضعه في قائمة أفلامي المفضلة، لكنِ أحببت محاولة تمرد صناع الفيلم على السينما السائدة، والخروج من تصوير الواقع إلى عالم أكثر اتساعا وجاذبية، وأحببت أن يمنح الفيلم فرصة لشخصية امرأة بسيطة لكي تخرج من عالمها المغلق وتكتشف قدراتها وتستعيد بمرور الوقت ثقتها في نفسها، وتتعرف بالتدريج على موقعها في العالم المحيط، وأن يدفع امرأة من صعيد مصر لكي تؤدي دور البطولة في فيلم يُعرض في مهرجانات محلية ودولية، فتصبح تجربة لا تُنسى في حياتها، لكن قسوة تجربة المشاهدة عبر المبالغة في عرض تفاصيل لحياة مليئة بالقبح والجمود، ووضع المشاهد في دوائر لا تنتهي من الأسئلة التي لا يجد إجابة لها في الفيلم، مع حرمانه من لحظات من المشاعر الصادقة يمكن أن تخفف عنه هذه القسوة، جعل من فيلم “ريش” لـ عمر الزهيري تجربة لا يريد أي مشاهد أن تتكرر.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: