لبنى عبد العزيز.. الوجه النسائي لثورة جمال عبد الناصر

بدأ هذا النص من علامة استفهام متواضعة الطموح، تحاول أن تفهم كيف يمكن لـ امرأة أن تتوفر لها كل الإمكانيات لكي تصبح نجمة سينمائية، في لحظة واعدة كانت تبحث عن وجوه جديدة، ويقف خلفها رجال داعمين، وتترك كل هذا من أجل حياة عادية، لكن النص، دخل في دوامات من الأسئلة، وانتهى إلى محاولة تتبع قصة لبنى عبد العزيز، التي وقفت أمام الكاميرا لأول مرة في لحظة عنفوان جمال عبد الناصر، وغادرت مع موته السياسي بعد يونيو 1967، وكيف أصبحت في النهاية البورتريه النسائي لثورة جمال عبد الناصر!

الإعلان

كيف عكست سينما الستينيات سياسة عبد الناصر تجاه العلاقة بين المسلمين والمسيحيين؟

تبحث هذه التدوينة عن إجابة على سؤال: إلى أي مدى انعكست سياسات ثورة يوليو فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين على السينما خاصة سينما الستينيات، التي شهدت حضورا واضحا للشخصية القبطية مع تنمطيها ووضعها في إطار محدد، كانت محاولة تحطيم هذا الإطار في فيلم "بحب السيما" (2004) صدمة لجمهور المشاهدين من المسلمين والأقباط على حد سواء؟

“الفتواية”.. حضور تاريخي وغياب سينمائي!

ترى الناقدة ناهد صلاح في كتابها "الفتوة في السينما المصرية" إن السينما عبرت عن نموذج الفتوة كبطل شعبي، يناصر المظلومين وينفذ قوانين العدالة بطريقته، في صورة عكست قيم الشرف والنبل والقوة، أما المرأة في أفلام الفتوات كانت صورتها تدور في الإطار النمطي والمكرر للمرأة في السينما المصرية بشكل عام، على الرغم من إن بعض هذه النماذج كانت تبدو ظاهريا كفاعلة ومحركة للأحداث، لكن ما لم تذكره ناهد صلاح في كتابها أن المرأة الفتوة أو "الفتواية" كان لها حضورا تاريخيا بارزا كما الفتوات الرجال.

فيلم ريش: صور متمردة.. صور نمطية!

يمكن أن يكون "التمرد على تقاليد السينما المصرية" سببا للإشادة بفيلم أو الغضب منه، ولا يبدو هذا فعلا متناقضا بالمناسبة، لكن الذي يبدو غريبا ولا مبرر له، أن الفيلم الذي يجعل زوج امرأة يتحول إلى دجاجة مما يدفعها إلى خوض رحلة تحرر واستقلالية لم تكن مستعدة لها، لم ينتبه إلى تلك الصور النمطية التي تتخلله دون أن يقدم مبررا مقبولا لها!

قضية نيفينكا فيرنانديز.. أو الجانب المظلم من سياسة الضغط من أجل تمثيل النساء في السلطة!

في عالم لا يعترف بقدرات النساء خارج المنزل، قد يعني منح مقعد في السلطة، إعطاء غطاء لتقديم خدمة جنسية لصاحب السلطة؛ لذا عندما تكون المرأة جميلة وذكية وتحصل (بسهولة) على مكان تحت شمس الرجال، يجب أن تتعلم الحذر أو أن تستعد نفسيا لخوض معارك ضارية مثل معركة نيفينكا فيرنانديز في إسبانيا قبل عشرين عاما.