يمكن أن يكون "التمرد على تقاليد السينما المصرية" سببا للإشادة بفيلم أو الغضب منه، ولا يبدو هذا فعلا متناقضا بالمناسبة، لكن الذي يبدو غريبا ولا مبرر له، أن الفيلم الذي يجعل زوج امرأة يتحول إلى دجاجة مما يدفعها إلى خوض رحلة تحرر واستقلالية لم تكن مستعدة لها، لم ينتبه إلى تلك الصور النمطية التي تتخلله دون أن يقدم مبررا مقبولا لها!
كيف تتسع الأماكن المفتوحة لـ الحب في “قطة على نار”
يلعب المكان دورا رئيسيا في نسيج فيلم "قطة على نار"، الذي أخرجه سمير سيف عام 1977، في بيان التناقض الذي صاحب علاقة "أمين" بزوجته "جمالات" قبل أن تصبح "جيجي" وبعدها، وفي علاقته بـ صديقه "عزت" قبل أن ينتحر، لكن كيف نجح سمير سيف في استغلال المكان في نسج العلاقات بين شخوص الفيلم، وما علاقة ذلك بالقصة ومغزاها في النهاية.. لنرى!
الصحافة مهنة “بلا قلب” في فيلم “سلطان”
داعبت الأحلام خيال "سوسن"، و تخيلت نفسها صحفية مشهورة يُكتب اسمها بالبنط العريض، وتُنشر الأخبار التي تكتبها في الصفحة الأولى، فقالت لـ رئيس التحرير:"تعرف إنها فكرة مدهشة وصعبة"، ليرد عليها رئيس التحرير قائلا:"علشان تكوني صحفية ناجحة لازم تعملي الشيء اللي مفيش صحفية غيرك تقدر تعمله"، الأحلام مشروعة، لكن بأي وسيلة ستحقق "سوسن" حلمها في النجاح كصحفية، هذا هو السؤال الذي تطرحه شخصيتها في فيلم "سلطان"!
ما المقابل الذي تدفعه صحفية نظير”سبق”؟!
منذ البداية كنا نرى صحفية تدير عملها بطريقة تبدو مريبة، تتحسس جسدها وهي تتحدث أمام مديرها، تخاطب زميلاتها بطريقة متعالية، وعندما ذهبت لتغطية حدث يدور على هامش دورة الألعاب الأوليمبية سألت رجل الأمن: أليس هناك جريمة تجري في الأنحاء؟ (!) هي تبحث عن جريمة بالأساس، لذا كان من السهل أن تلتقط واقعة التفجير التي حدثت في المتنزه وتعتبرها تقرير صحفي مثالي!
“قضية سميحة بدران”.. الصحفي كمخبر سري!
يمكن النظر إلى فيلم "قضية سميحة بدران"-إنتاج 1990- على إنه جزء من الصراع الذي كان مشتعلا بين نجمة مصر الأولى "نبيلة عبيد"، ونجمة الجماهير "نادية الجندي"، في العام السابق لعرض فيلم "سميحة بدران"، عُرض فيلم "الإرهاب" لـ نادية الجندي، وكانت تؤدي فيه دور صحفية أيضا، لكن صحفية متخصصة في تغطية أخبار الجريمة، وتعمل على حادثة إرهابية، ولذا في إطار المنافسة بين النجمتين، صُنع هذا الفيلم، ومن المنطقي إذا كنت تقلد فيلما ساذجا، أن يخرج فيلمك أكثر سذاجة!