ترى الناقدة ناهد صلاح في كتابها "الفتوة في السينما المصرية" إن السينما عبرت عن نموذج الفتوة كبطل شعبي، يناصر المظلومين وينفذ قوانين العدالة بطريقته، في صورة عكست قيم الشرف والنبل والقوة، أما المرأة في أفلام الفتوات كانت صورتها تدور في الإطار النمطي والمكرر للمرأة في السينما المصرية بشكل عام، على الرغم من إن بعض هذه النماذج كانت تبدو ظاهريا كفاعلة ومحركة للأحداث، لكن ما لم تذكره ناهد صلاح في كتابها أن المرأة الفتوة أو "الفتواية" كان لها حضورا تاريخيا بارزا كما الفتوات الرجال.
نادية الجندي “صوحفية” تحارب الإرهاب بالحب والفساتين المثيرة!
في إطار مشاركتها في الحرب على الإرهاب في ثمانينات القرن العشرين، أدت الفنانة نادية الجندي دور البطولة في فيلم "الإرهاب"-إنتاج 1989، وجسدت فيه دور صحفية ترأس قسم الحوادث بمؤسسة أخبار اليوم، تؤمن بأن "البحث عن الحقيقة وتنوير الرأي العام" صلب عملها، لكن في سعيها للبحث عن الحقيقة والتنوير لا تتوقف عن اضحاكنا، في فيلم من المفترض إنه مغرق في الجدية؛ نظرا لطبيعة القضية التي يناقشها، ولكن "عصمت" برؤيتها لعمل الصحفية قد حولت القصة إلى دراما هزلية مع لمحات رومانسية، بالطبع كان يجب أن تقع الصحفية في الحب وهي تبحث عن الحقيقة!