يحاول العلماء في مختبر العلاقات الاجتماعية ابتكار آليين ليصبحوا شركاء عاطفيين للبشر، فهؤلاء الآليين لن يتخلوا عن شركائهم أو يقومون بخيانتهم، ليس هذا فقط ما يحاول المختبر عمله، فبهدف تحسين الحياة من خلال خلق علاقات أفضل يطرح في الأسواق أقراص يمكن للزوجين اللذين مر على زواجهما سنوات طويلة أن يتناولونها ويشعران كما لو كانا يبدأن قصة حبهما!
لم تنتهي أختراعات المختبر، فالمختبر يُجري اختبارات للشركاء لكي يعرفا مدى توافقهما وفرص السعادة في علاقتهما من عدمها “فالأرقام لا تكذب”.. لكن كل ذلك كان السياق والإطار الذي يتحرك فيه أبطال فيلم ZOe إنتاج 2018.

“زو” امرأة جميلة لكنها اصطناعية تم تصميمها لتكون امرأة مثالية بلا عيوب، تعمل في المختبر، تحاول مساعدة الشركاء في معرفة مدى توافقهما مع بعضهما البعض، تقع “زو” في حب واحد من علماء المختبر “كول” وهو إنسان طبيعي وليس رجلا صناعيا، لكن الآلة أخبرتها إن نسبة توافقهما صفر %، لكن التجربة أثبتت عكس ذلك!
لم أحب فيلم “زو” شعرت إنه فيلم قاسي وجاف على الرغم من وجود قصة حب تشغل الحيز الأكبر من أحداث الفيلم، لكنها قصة حب صناعية مثل شخصيات الفيلم، كما إن الفكرة التي يقوم عليها الفيلم بخلق علاقات مع شخصيات مثالية تبدو في الظاهر فكرة جديدة وغريبة لكنها في العمق تبدو لي شديدة السخف، أن يكون التغلب على مشاكل العلاقات العاطفية بهذا الشكل، أو إن الآلة هي من تتحكم في تحديد مدى توافق الشركاء من عدمه، لكنه على كل حال فيلم مسلي، انتصر في النهاية للحب على الآلة وجعل بين إنسان وامرأة صناعية علاقة حب تنتصر في النهاية على لوغاريتمات الآلة.